التعرف على المشاهير الإسلامية العلمية 1/ الإمام محمد الغزالي

التعرف على المشاهير الإسلامية العلمية 1/ الإمام محمد الغزالي


أبو حامد محمد الغزالي، هو مفكر بارز وأحد أعلام عصره. ولد سنة 450 هجرية في "الطابران" في طوس، وتوفي عن عمر ناهز 55 عاما في نفس المدينة. لقد اكتسب الغزالي مهاراته من خلال التعليم والرعاية والإهتمام التي أولاها له والده، فضلاً عن شغفه بتعلم علم الكلام والفلسفة. الغزالي تولى كذلك إدارة المدرسة النظامية في بغداد والتي كانت تعتبر من أفضل المدارس العلمية والفقهية في ذلك الزمن. لقد كان لتأثير الغزالي على الفكر الإسلامي جوانب متعددة، لذا تم عرض تفسيرات متعددة عن فكره وعمله.
الأعمال والمؤلفات التي صاغها الغزالي متنوعة كثيرا، نذكر أهمها على سبيل المثال لا الحصر: كتب الغزالي عددًا من الكتب حول الروحانيات، أهمها "المستظهري" و"فضائح الباطنية". وفي مذكراته، يستشهد بعدد من الرسائل الأخرى المتعلقة بهذه المسألة، والتي تتكون من خمسة أعمال.
كتاب "الاقتصاد في الاعتقاد"، الذي يتضمن المبادئ الدينية والسياسية لأهل السنة، حيث بحث الإمام الغزالي مسألة التراتبية والأفضلية بين الخلفاء، وما شابه ذلك من المسائل؛ وكتب الغزالي كتابي "مقاصد الفلاسفة" و"تهافت الفلاسفة"، حيث شرح في الأول الفلسفة ومقاصدها، ونقض في الثاني الفلسفة وبيّن تهافت مناهجهم، يُشار إلى أن هذا الكتاب تُرجم إلى اللغة الفارسية؛ كتاب "نصيحة الملوك"، وهو كتاب مثير للجدل ومشوق للغاية، ويعتبر واحد من أكثر أعماله التي بحث فيها موضوع السياسة؛ كتاب الغزالي الضخم، كتاب إحياء علوم الدين أحد أهم الكتب التي ورّثها الغزّالي حيث يقع الكتاب في أربعة مجلدات، وكتب ملخص له باللغة الفارسية، تضمن بعض التغييرات التي أجراها وكان عنوانه "كيمياء السعادة"، الكتاب المشهور جدا بالنسبة لمتحدثي اللغة الفارسية.
في كتابه "إحياء علوم الدين"، عدد الغزالي العلوم وبحث العلوم وقسمها؛ ومن خلال ذلك حدد موقع السياسة من هذه العلوم. وأخيرا يجب الإشارة لكتابين مشهورين للغزالي، أحدهما مذكراته أو اعترافاته، بعنوان "المنقذ من الضلال" الذي درس فيه شكوكه، وكذلك كيفية النظر في طرق فحص الحقيقة، والآخر هو كتاب "مكاتيب فارسي" (فضائل الانام من رسائل حجة الاسلام )، الذي جاء فيه بعض رسائل الغزالي، بما في ذلك الرسائل والمكاتبات بينه وبين الأمراء والسياسيين.